أحجار الميلاد لشهر نوفمبر: التوباز والسترين - نسيم بارد ورائحة منعشة

أزرق مع صفاء ودرجة لون تذكرنا بأوراق الخريف المتساقطة من أعلى، إنه شهر نوفمبر رسمياً، وهذا يعني أننا نحتفل بحجري ميلاد الشهر: التوباز والسترين!

التوباز، التاريخ والتكوين

يتألف التوباز من سيليكات نادرة ويحتل المرتبة 8 على مقياس موس للصلابة، ويأتي التوباز في مجموعة متنوعة من الألوان تشمل: البرتقالي والأصفر والأحمر والوردي والأزرق والأرجواني والأخضر. على الرغم من أن الأصفر والأبيض والأزرق هي الألوان الأكثر شيوعاً. في حين أن اسم "التوباز" مشتق من الكلمة اليونانية "توبازيون"، إلا أن اسمه يعود إلى أبعد من ذلك إلى المصطلح السنسكريتي "تاباس"، الذي يعني النار. وقد اعتقد الإغريق أنه يمنح مرتديه القوة وقدرة الاختفاء عن الأنظار، بينما اعتبر الرومان أنه يغير لونه عند وضعه بجانب الأطعمة والمشروبات المسمومة. وخلال عصر النهضة، قيل إنه يفكّ التعويذات ويخلّص مرتديه من الغضب، بينما في العصر الحديث، لا يزال الحجر الكريم رمزاً للملوك، حيث اشتهرت دوقة كامبريدج بارتداء أقراط التوباز الأزرق والألماس.

إطلاق العنان لذاتك الداخلية

يُعرف التوباز (وخاصةً التوباز الأزرق) بأنه حجر الصفاء والنقاء، ويقال إنه يجلب الصحة الجيدة ويخفف من التوتر، حيث أن نقاوته الزرقاء الصقيعية تلغي أي طاقة سلبية من حولنا وتطلق العنان لحكمتنا الداخلية. وفوق كل شيء، يساعدك هذا الحجر الكريم الغامض على احتضان ذاتك الحقيقية وتوجيه قوتك. وهو أداة مفيدة عند الاستفادة من عقلك الإبداعي والتركيز على المهمة التي بين يديك. فإذا وجدت نفسك في موقف صعب أو كنت في عجلة من أمرك للوفاء بموعد نهائي، اسمح لحجر التوباز الأزرق أن يطلق العنان لإمكاناتك الخفية ويصفّي ذهنك بما يكفي لإنجاز المهمة. وبالمثل، فإن التوباز الأبيض يوصلك أيضًا إلى ذاتك الحقيقية، ولكن من خلال إخراج شخصيتك إلى الخارج وتضخيم حضورك.

تهدئة الموجات العاطفية

يساعدنا التوباز الأزرق، المتصل بشاكرا الحلق ولكنه فعال أيضاً عند وضعه على العين الثالثة، على التواصل أكثر مع العالم من حولنا والحدود التي تربطنا به. وباعتباره حجرًا يعزز الهدوء والاتصال، فهو رفيق مفيد عند التأمل وتهدئة أي موجات عاطفية متفشية في الداخل. يعمل بشكل جيد للغاية عند اتخاذ القرارات. في وقت تتغير فيه المواقف والأخبار باستمرار، يمكن أن يكون هذا الحجر مفيداً أيضاً في ترسيخ الذات. من ناحية أخرى، يساعدك التوباز الأبيض في ربطك بالعالم الروحي وإزالة الضبابية حول مسار حياتك.

تقوية الروابط في علاقاتنا

يُعتبر رسمياً الهدية المناسبة للذكرى السنوية السادسة عشرة للزواج، ليس عليك أن تحتفل بأي شيء لتقدم لشريكك قطعة من مجوهرات التوباز. وسواء كان لونه أزرق أو أبيض أو أصفر، بغض النظر عن الحالة، فإن هذه الجوهرة النادرة تثير اتصالاً ناضجاً من الثقة في النفس؛ وفي العلاقة. فهو لا يبرز حيوية العلاقة فحسب، بل إن صفاءه وترابطه سيزيد من قوة الرابطة بين الشخصين.

الجليد أو الثلج، الخيار لك:

تعتمد طريقة تنسيقك للتوباز على اللون، ولكن بغض النظر عن اللون الذي تختارينه، فجميعها تتلألأ برقي وسحر خاص. فبينما يبرز التوباز الأزرق أكثر ويلفت الأنظار بلونه الهادئ وحده، يشير التوباز الأبيض إلى ذوق أكثر رقة. وفي النهاية، كلاهما متعدد الاستعمالات ويتماشى بشكل جيد عند تنسيقه على الأساسيات. ومع اقترابنا من فصل الشتاء، فكري فيما إذا كنتِ تريدين التوباز الأزرق كالثلج أم الأبيض كندفة الثلج؟

السترين: لون الخريف وتألق الصيف:

وباعتباره حجر البخت الآخر لشهر نوفمبر، فإن السترين مثل اسمه يذكّرنا بالحمضيات والليمون الذي ينمو قبالة سواحل إيطاليا. ويُعتقد أن الاسم مشتق مباشرة من الكلمة الفرنسية "سيترون" بعد أن تم تغييره من "الكوارتز الأصفر" في عام 1556. وعلى الرغم من أن السترين كان له لحظته التي استُخدم فيها بشكل زخرفي من قبل الإغريق القدماء والاسكتلنديين في القرن السابع عشر، إلا أنه برز بشكل حقيقي خلال فترة الآرت ديكو، حيث تم تصميمه بشكل غريب الأطوار تمامًا.

اعتبروا هذه الجوهرة الثمينة قطعة صغيرة من الشمس تمدكم بالطاقة والضوء الذي قد تجدون أنفسكم تفتقدونه، خاصةً مع اقتراب فصل الشتاء. ومن المعروف عنها أنها تحافظ على مستويات الطاقة لدينا عالية عندما نشعر بالتعب، وتحافظ على تدفق الدورة الدموية لدينا ضد أي فترات فتور. جوهرة ترميمية عند الحاجة إليها وبطارية لا تنتهي أبدًا لا تنقطع عن العطاء. يساعدك السترين المتصل بالضفيرة الشمسية والشاكرات العجزية على تزويدك بالثقة وطرد القوى السلبية.

إذا كنت ستهدي مجوهرات السترين إلى شخص مميز يحتفل بعيد ميلاده في شهر نوفمبر، أو إذا كنت تهدين نفسك هذه الجوهرة الكهربائية فاعتبريها جوهرة فريدة من نوعها ذات لون وبريق مشمس. تثير هذه الجوهرة مشاعر الانتعاش والتجديد، وهو ضوء غامض يبرز في أبرد الأيام وأكثرها دفئاً.